تعرّفوا على بدور آل رحمة
الشخصية الأولى التي سنسلّط الضوء عليها ضمن سلسلتنا "إضاءات"، هي بدور آل رحمة، فتاة إماراتية، ومقيمة في دبي. تبلغ من العمر 22عاماً، وهي طالبة في قسم علم الاجتماع والسياسة العامّة في جامعة نيويورك أبو ظبي.
بدور من المتطوعين الأكثر نشاطاً وقد بدأت معنا رحلة الانطلاق منذ البداية.
تتمتع بدور، وهي الأكبر بين خمسة أشقاء، بشخصية هادئة ودمِثة، ولكن هذا لا يمنع أنها مُندفعة في كل ما تقوم به، ولا تخشى خوض أي مغامرة، سواء كانت في الاستمتاع ببعض العزلة في مقهى بمفردها أو في التعرف إلى أشخاص من مختلف الأطياف خارج دائرتها الاجتماعية المعتادة.
وتعقيباً على وصف دبي بأنها مدينة عالمية، توضّح بدور قائلة: لطالما تساءلت، أين يمكنني أن أتعرّف على أشخاص من بيئات وخلفيات ثقافية مختلفة وأنا أعيش في مدينة متنوعة وممتعة مثل دبي، هل يمكن أن ألتقي بهم في مراكز التسوق مثلا؟
ربّما كان هذا التوق لتعلّم كل ما هو جديد هو ما دفع بدور لتكون من فريق مركز كُتبنا.
وتضيف بدور: بقدر ما أستمتع كونني أنتمي إلى هذه البيئة المتعددة الثقافات بقدر ما أشعر أن جيلنا يبتعد ببطء عن هويتنا الثقافية، وأعتقد أن هذا هو توجّه مركز كُتبنا. فنحن لدينا الكثير من الفعاليات الثقافية، ولكن ليس لدينا مراكز ثقافية تركز وتهتم بالقدر الكافي على المشاركة المجتمعية.
تنشغل بدور في أوقات فراغها خارج أوقات الدراسة، بعدّة هوايات: مثل صنع الخبز، الرسم على السيراميك، مهارات الخط العربي، وتغرق في بعض الأحيان بقراءة الكتب. كانت سلسلة روايات "سجلات القمر" لليافعين، هي المفضّلة لديها، لكنها الآن تُعد كتاب "حياة في الإدارة" لغازي القصيبي، المفضّل في قائمة كتبها..
وعلى غرار معظم العائلات الإماراتية، تُسافر عائلة بدور وتقطع الحدود إلى عُمان للقيام ببعض الزيارات العائلية المعتادة. وتُعبّر باعتزاز قائلة: يتمتع العُمانيون بأجواء لطيفة وودودة. فهم لا يتوانون عن دعوتك إلى منازلهم، في حال رأوك تمر بجوار منازلهم. أجد حسن الضيافة ساحراً لديهم، وفي كل مرة نذهب فيها إلى عُمان، نعود محملين بأطنان علب الحلوى من حلويات الديوانية، كهدايا للعالم كله، وكأن الأمر طقس حقاً.
حالياً، تدير بدور البرمجة والتواصل لدى مركز كُتبنا، وتحلم في المستقبل بوظيفة في مجال التعليم. نرى في مركز كُتبنا أن بدور ستكون مرشّحة رائعة لتكون سفيرة ثقافية في المستقبل القريب.
من إعداد: صنوبر صباح