مركز كتبنا الثقافي

السجينة

السجينة

قضت مليكة أوفقير كل حياتها سجينة .كان غمر ابنة الجنرال أوفقير البكر خمس سنوات عندما تبناها الملك محمد الخامس وتربت داخل قصره بالرباط,الذي ما كانت تخرج منه إلا نادرا.وفي سن الثامنة عشرة,أصبحت,بفضل مقام والددها,من أكثر بنات المملكة دلالا وحظوة .غير أن محاولة الانقلاب ضد الحسن الثاني يوم 16 أغسطس 1972ستقلب مجرى الاحداث . يموت الجنرال أوفقير ((منتحرا)) ويكون السجن مصير زوجته فاطمة وأبنائه الستة الذين لم يبلغ اصغرهم 3 سنوات.ونم اسوار الصحراء إلى الزنزانات الخانقة,تربي مليكة اخويها واخواتها بالوسائل القليلة المتاحة,رافضة ان تستسلم لليأس. سيقضون عشرون عاما من الاعتقال في ظروف رهيبة .لم تنس مليكة, كشهرزاد حديثة, أي شي : قلق ليالي الوحدة, الجوع والعطش, خيبات أمراة محرومة من الحب, بل أيضا سخرية أسرة حكم عليها بأقسى عقوبة : النسيان . تحكي ذلكالهروب المذهل , والتيه السري من الدار البيضاء إلى طنجة , ومن طنجة إلى باريس, وتقدم لنا درسا رائعا في الشجاعة والمرونة في مواجهة أقسى أشكال الحرمان.شهادة مفجعة , حظيت بتتويج جائزة دار الصحافة عند صدورها في فرنسا عام 1999

View full details