مركز كتبنا الثقافي

الصقارة

الصقارة

دأب أسلافنا حتى خلال عصور ما قبل التاريخ المكتوب، على استخدام طيور الصيد المدربة لتأمين قوت يومهم . ويتيح لكم هذا الكتاب تتبع أصول الصقارة منذ أقدم العصور في سهوب آسيا وحتى يومنا هذا، كما يتيح لكم مشاهدة الصور التي أرسلها الصقارون من أفغانستان التي تجتاحها الحروب ومن الأمريكتين وجنوب أفريقيا وروسيا بعد سقوط الاتحاد السوفيتي، ومن دول مجلس التعاون الخليجي وأزقة الأحياء الشعبية للعاصمة الصينية بكين. إن هذه الرياضة الضاربة جذورها في أعماق التاريخ، تجمع بين الشعوب والأمم بغض النظر عن معتقداتهم السياسية والدينية ومدى ثرائهم، وبينما يصطاد بعض الصقارين على متن طائرات وسيارات فاخرة، يقوم بعضهم الآخر بالصيد على صهوات الخيل أو على متن دراجات عادية، في حين يصطاد آخرون سيراً على أقدام تتبعهم كلابهم، وسواء كان أولئك الصيادون أغنياء أم فقراء، شباناً أم مسنين، فهم يذهبون جميعاً للصيد مصطحبين صقورهم. وسوف تدركون لدى مطالعتكم هذا الكتاب أن الصيد بالصقور ليس هوساً ينتاب الصقارين بقدر ما هو نمط حياة قائم بذاته فالصقارون ينظرون إلى صقورهم نظرتهم إلى أفراد عائلتهم، ويمتلكون معداتهم ومفرداتهم اللغوية المتخصصة. ويتيح لكم هذا الكتاب الذي جمع مواده وصوره فريق من الخبراء وأسهم فيه صقارون من جميع أنحاء العالم ، والاستمتاع للمرة الأولى، بالتعرف إلى عالم الصيد بالصقور بألوانه ومشاهدة الحقيقة، ويفتح نافذة تطلون منها على عالم لم تكونوا تدركون مدى روعته من قبل. وتشير الشواهد التاريخية إلى أن الملوك دأبوا على اصطحاب صقورهم معهم إلى ساحات الحروب، وانه تم افتداء أمراء أسرى بالصقور، كما تم شراء دول باكملها بصقور. ولا يزال الإعدام عقوبة سرقة الصقور في بعض دول العالم حتى يومنا هذا .

View full details