المثقفون 2
المثقفون 2
اقترب لويس من الخزانة ثم فتح درجاً أخرج منه علبة بنفسجية، قدمها إلي والخجل باد على وجهه وتمتم قائلاً: اشتريتها لك. تحت الورقة الحريرية زهرة بيضاء، رائحتها تبعث النشوة، أخذت الوردة وسحقتها بفمي، ثم ارتميت على السري ورحت أبكي. قال لويس: لا يجدر بك أن تأكليها، هل يأكلون الأزهار في فرنسا؟ أجل، توفي أحدهم، توفيت امرأة سعيدة كانت تستيقظ كل صباح متوردة الخدين (...) لكني نمت وأنا لا أزال حية. وعند الصباح قادني لويس إلى ركن من أركان الجادة الفسيحة، وقررنا أن نفترق هنا. "المثقفون ليست فقط صرحاً يلخص الحياة الثقافية فرنسا في حقبة ما بعد الحرب بل هي أيضاً رواية الحب الجارف والمستحيل".