ديوان القهوة
ديوان القهوة
لَقد كانَ الشِّعرُ ديوانَ العربِ منذُ القِدَم، يحفظُ مآثِرَهم ويسجِّلُ أيّامَهم، وهذا ما دفعَ الباحِثينَ لِعدِّه رَافداً من رَوافدِ تاريخِ تُراثِ الأُمّةِ العربيّةِ، وفي هذا الكِتابِ الّذي بينَ أيدِينا، قامَ المؤلّفُ مَاجِد بِن عَدنانِ الأَهدلِ بجمعِ ديوانٍ لأدبِ القهوةِ، وتنسيقهِ بشكلٍ مُنظّمٍ، متضمّناً في طيَّاتِه قصائدَ ومَنظوماتٍ تُنشَرُ لأوّلِ مرّةٍ، مُمهِّدًا في صَفحاتهِ بمُقدّمةٍ جليلةٍ في تاريخِ القهوةِ، مُنتقلاً فيمَا بعد إِلى حديثِه عن بعضِ أشهرِ الأنظمةِ والأراجيحِ الأدبيّةِ وهيَ القصائِدُ الطِّوالُ، قاصِدًا بها البحثَ في مسائلَ القهوةِ بأنواعِها، ثُمَّ تطرّقَ إلى المُوشّحاتِ الأندلسيّةِ الرّفيعةِ في القَهوةِ وآدابِها، والقصائدِ والمقطّعاتِ الشّعريةِ القصيرةِ الَّتي غلُبتْ عليها أغراضُ الشّعر، فلم تستَطعِ الاستقلالَ ببحثِ موضوعِ القهوةِ شرعيّاً أو طبيّاً؛ لِيكونَ هذا الكِتابُ أكبرَ مادّةٍ منظومةٍ في أدبِ القهوة، مُشكِّلًا عَوناً للباحثينَ والطّلبةِ والقُرّاءِ العَربِ في تيسيرِ دراستِهم لهذا الفنِّ تاريخيّاً واجتماعيّاً وفقهيّاً، لِما فيهِ ثَراءٌ لِأبوَابِ العلمِ بجميلِ شَذى القَهوةِ
Location: Lower level I-4