مركز كتبنا الثقافي

موجوعة

موجوعة

يندرج هذا الإصدار ضمن مشروع “من كل أسير كتاب” الذي يشرف عليه المحامي حسن عبادي، منطلقا من فكرة مؤداها أن لكل أسير حكاية يجب أن تحكى، بغض النظر عن الشكل الفني أو المستوى الإبداعي لهذه الحكايات، فثمة وجع إنساني وراء كل قصة من قصص هؤلاء الأسرى، وإسراء على نحو أخص؛ نظرا لطبيعة حالتها الصحية وظروف اعتقالها، ومعاناتها التي لا تتوقف، فجاء اسم الإصدار “موجوعة” دالّا على عمق تلك المأساة التي تعاني منها إسراء بشكل مستمر.
جاء الإصدار في أربع وثمانين صفحة من القطع المتوسط. تقول الكاتبة في التصدير: “هذا الكتاب هو باكورة أعمالي من داخل الأسر، لعل صفحاته تنقل معاناة مُنعت من النشر”. كما تهدي كتابها إلى مجموعة من المقربين من عائلتها، وإلى الأسيرات والأسرى ممن كان لهم صلة بإسراء داخل السجن.
ضم الكتاب بين دفته ألوانا متنوعة من الكتابة، فكان منها البحث الذي التزمت فيه الأسيرة بالإطار الأكاديمي المتعارف عليه. تناولت فيه ظاهرة الإهمال الطبي في السجون، طارحة سؤالا مهماً: “هل المماطلة في علاج الأسرى والأسيرات كعقوبة ضد الأسرى؟”. واشتمل الكتاب على صورة للبحث مكتوبا بخط يد الأسيرة، بثلاث عشرة صفحة.
وجاءت الخاطرة من الألوان الكتابية التي حملت قضية الأسيرة وأفكارها وآلامها، فنقرأ خواطر بعنوان: “السندباد الأسير”، و”تنهيدة”، “وخاطرة تحيي من خلالها يوم الأسير الفلسطيني”، و”رد على جريدة يديعوت أحرونوت” تردّ فيها على اتهامات الجريدة لإسراء جعابيص دون أن تفصح الخاطرة عن هذه الاتهامات مكتفية بالقول: “ترى يا يديعوت أحرونوت عقلي مثل الكتكوت”.
ومن الخواطر أيضا التي اتخذت شكل الشعر، خاطرة بعنوان “مناجاة”، وخاطرة نثرية تجنح نحو الأسلوب المقالي بعنوان “نحن الشامخون”. وثمّة خاطرة أخرى دون عنوان باللغة العامية مكتوبة بخط يد الأسيرة، تتشوق فيها للقاء أحبتها بعد الخروج من السجن: “أموت وعرف كيف هية فرحتهم… يوم ارجع وشوف لمتهم”.
كما تكتب الأسيرة لأختها منى من سجن الدامون بتاريخ 6/1/2019 رسالة تخبرها فيها عن وضعها الصحي، وعن معاناتها مع المرض ومع السجن وتجربته القاسية، وجمعت هذه الآلام الشقين الجسدي والنفسي، وخاصة الاكتئاب والاشتياق لابنها معتصم التي كانت محرومة من رؤيته.

View full details