حليب أسود

بعد ولادة طفلتها الأولى في عام 2006، عانت الكاتبة التركية إليف شافاك من اكتئاب ما بعد الولادة الذي أحدث أزمة شخصية عميقة. تحملت شافاك شعورًا بالذنب والقلق والارتباك حول ما إذا كانت ستتمكن من أن تكون أمًا جيدة على الإطلاق، مما دفعها للتوقف عن الكتابة وفقدان إيمانها بالكلمات تمامًا. في هذه السيرة الذاتية المكتوبة بأناقة، تعيد شافاك تتبع رحلتها من فنانة رحّالة وحرة إلى أم مُخلصة ولكنها مضطربة عاطفيًا. تحديدًا لمجموعة متنازعة باستمرار من النساء الذين يعيشون داخلها، كل واحدة منهن لها خصائصها الخاصة - الفكرية الساخرة، والطموحة الهادفة، والمنطقية العملية، والروحانية، والأمومة، والشهوانية - تتوق إلى الانسجام، أو على الأقل هوية موحدة. وبينما تتخلل تجربتها الشخصية حياة كتاب بارزين مثل سيلفيا بلاث، وفيرجينيا وولف، وأليس ووكر، وأين راند، وزيلدا فيتزجيرالد، تبحث شافاك عن حلاً للصراع الجوهري بين الإبداع الفني والتربية المسؤولة.