رأيت رام الله
رأيت رام الله
إن كتاب رأيت رام الله، وهو عبارة عن جولة قوية من الذاكرة والتأمل والرثاء والصمود، هو كتاب إنساني عميق، وهو ضروري لأي فهم متوازن للشرق الأوسط اليوم. بعد منعه من مغادرة وطنه بعد حرب الأيام الستة عام 1967، أمضى الشاعر مريد البرغوثي ثلاثين عاماً في المنفى ــ يتنقل بين مدن العالم، ولكنه لم يشعر بالأمان في أي منها؛ انفصل عن عائلته لسنوات في كل مرة؛ لم يتأكد أبدًا ما إذا كان زائرًا أم لاجئًا أم مواطنًا أم ضيفًا. أثناء عودته إلى منزله للمرة الأولى منذ الاحتلال الإسرائيلي، يعبر البرغوثي جسراً خشبياً فوق نهر الأردن إلى رام الله ولا يستطيع التعرف على مدينة شبابه. من خلال غربلة ذكريات فلسطين القديمة عندما تصطدم بما يواجهه الآن في مجرد "فكرة فلسطين"، يكتشف ما يعنيه الحرمان ليس فقط من الوطن ولكن من "المكان المعتاد للشخص ومكانته