روما تيرمني
روما تيرمني
ترحل بنا إلى إيطاليا في (روما تيرمني) لنلتقي المُهاجرة (ناتاشا) التي تعمل في منزل لعجائز إيطاليات ثلاث، يعشن في ثراء الرأسمالية التي وهبتهن حياةً رخيّةً في الظاهر، يتسلّطن بها على بقيّة شعوب الأرض، لكن لم ينل أبناءهن منها شيئًا، وكأن الأبناء في هجرة داخلية موازية. تتساءل (ناتاشا) في حوار لها (ما حاجتي للنجوم، أنا حاجتي بالمال فقط، غادرت بلدي من أجله ومن أجله سأعمل تحت أي سماء) لترد عليها إحدى العجائز الثلاث (ليست لإيطاليا قدرة عليكم أنتم المهاجرون، تغزونها من كل مكان وتسدون فرص العمل في وجوه شبابنا). إنها رواية عن حياة المهجَر المعاصرة، عن التنازلات التي يضطر المهاجر لها الآن، عن الضحيّة المُلامة دومًا لا لذنب اقترفته بل لهُويّتها ومن تكون، عن هذا العالم الحاضر بخريطته البشرية دائمة التحوّل والسيلان، لا تلك الجغرافيّة بألوانها الثابتة، فالهِجرة فِعلٌ لا ينقطع، ويبدأ فعليًّا ساعة الوصول إلى المهجَر، أكانَ بلدًا أو مجرّد فكرة
نجوى بن شتوان (المولودة سنة 1970) هي أكاديمية وكاتبة ليبية. اختيرت بين 39 كاتباً عربياً تحت سن الـ 40 للمشاركة في مشروع بيروت 39 سنة 2009. وصلت روايتها زرايب العبيد إلى القائمة القصيرة في مسابقة الجائزة العالمية للرواية العربية سنة 2017
Location: Lower level M-1